المرجعية والسياسي

السیاسیة في العراق تقع تحت تأثير اكثر من جهة قيادية وان احد هذه الجهات هي المرجعية الدينية والتي تتمثل بمرجعیة علي السیستاني ومؤسساتھا الدینیة كافة ھذا من جھة ومن جھة أخرى القیادة السیاسیة التي تتمثل بالأحزاب الحاكمة الفاسدة والتي تنقسم بين بولائها لمرجعیة السیستاني من حیث مسألة التقلید والتوجیه والنصح والإرشاد ومرجعية ولاية الفقية في ايران. ان هذا الولاء يضمن للأحزاب الطائفية والسياسيين الفاسدين كسب ود الجمهور من جھة وكسب ود ھذه المرجعیة الرجعية من جھة أخرى لأنھا أكبر أداة تمكن ھذا السیاسي الفاسد من الصعود إلى القمة أو الھبوط الى الحضیض. مثال على ذلك ماحدث في انتخابات 2005 في العراق عندما صرحت المرجعية في النجف بأطلاق العنان الى العمائم الفاسدة بإلقاء الخطب المضللة على المنابر وحث الناس على انتخاب قائمة الدجل والفساد والطائفية الا وهي قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي ضمنت اسوأ السياسيين الفاسدين والقتلة الذي نشروا الفتن والفساد في البلاد من امثال حزب الدعوة الفاسد والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الارهابي ……الخ. فكانت عمائم الشر تلعب دورها في السيطرة على العقول الغافلة من الناس الجهلة والبسطاء في المجتمع لحثهم على انتخاب قائمة الطائفية والشر قائمة الائتلاف العراقي الموحد. فلقد تفنن المعممون الدجلة بنشر الفتاوى المضللة بغية نصرة قائمة الضلال والفتنة، فعلى سبيل المثال كانت احدى فتواهم هي “اذا اردت ان تركب سفينة الحسين فعليك بأنتخاب قائمة الائتلاف العراقي الموحد “. والفتوى الثانية “اذا انتخبت قائمة الائتلاف العراقي الموحد فأنت في معسكر الامام الحسين واذا انتخبت قائمة اخرى فأنت في معسكر يزيد”. والفتوى الاخرى كانت “اذا لم تنتخب قائمة الائتلاف العراقي سوف تقف لك فاطمة يوم القيامة ولا تسمح لك بدخول الجنة” والكثير من هذه الفتاوى التي كان الغرض منها السيطرة على عقول الناس البسطاء لدفعهم انتخاب القائمة المشؤومة قائمة الائتلاف العراقي الموحد. وبعد فوز قائمة الائتلاف العراقي الموحد بدأ العصر المظلم بالظهور في جميع انحاء العراق فأنتشر القتل على الهوية والتهجير الطائفي والتكفير والفساد بدأ يعم جميع مؤسسات الدولة.

المرجعية كانت ومازالت لها اليد العليا في اختيار رئيس الحكومة العراقية فأنها هي من تزكي المرشحين لرئاسة الوزراء ومثال على ذلك تنصيب ودعم السفاح نوري المالكي خیر دليل، حیث وصل إلى القمة على مدى ثمان سنوات بفتوى شيطانية من السیستاني الذي حرم على الشعب التظاھر ضد المالكي سنة 2011، وايضا اختيار عادل عبد المهدي كان بتزكية من المرجعية المسمومة بأعتراف اغلب السياسيين العراقيين، وبأوامر من المرجعية تم منع استجواب عادل عبد المهدي للجرائم التي ارتكبها بحق المتظاهرين من قتل وتعذيب واختطاف بأعتراف النائبة هدى سجاد. فهذه الامثلة كانت احدى حسنات التقرب من ھذه مرجعیة علي السيستاني المنحطة أما من یرید التقاطع معھا من السیاسیین فھذا یعني إنه لا یرید أن یدخل عالم السیاسة أصلاً لما تملكه ھذه المرجعیة اللعينة من مؤسسة إعلامیة تستطیع من خلالھا إسقاط وتشویة صورة أي إنسان مھما كانت منزلته في المجتمع العراقي وايضا الدور الذي تلعبه المرجعية المضللة في غسل ادمغة الناس والسيطرة عليهم من خلال الفتاوى الشيطانية التي تصدرها لدعم هذا السياسي او لهدمه.

 منذ 2003 ولحد هذه اللحظة لعب مكتب السيستاني الدور الاكبر في تنصیب كل السراق والمفسدین والقتلة المارقين من الطبقة السیاسیة الحاكمة على كرسي الحكم في العراق، وفق مبدأ تبادل المصالح، السیاسي الفاسد اوالحزب الطائفي یحصل على دعم ومباركة مكتب السيستاني من أجل الحصول على المنصب، والسیستاني واتباعه بدورهم یحصلون على نسبة كبیرة من الصفقات بالإضافة إلى استلامهم للعتبات المقدسة ووارداتھا المالیة والتي تعتبر من أكبر موارد خزینة الدولة العراقیة وعدم درجھا ضمن مصادر الدخل القومي بالإضافة إلى فتح المجال أمام مؤسساتھم إلى عقد وإبرام صفقات تجاریة مشبوھة تحت عنوان بناء مؤسسات خیریة أو مؤسسات دینیة وما إلى ذلك من عناوین.

اموال العراق اصبحت حكراً على الاحزاب والسیاسیین الفاسدین وأبنائھم ومليشياتهم وعلى السیستاني ومؤسساته الدینیة المزعومة وعلى أبنائه وأصھاره والمقربین منه. فأموال العتبتين الحسينية والعباسية مسجلة بأسم حسن السيستاني وشارع الصھرین في لندن الذي يحتوي على العديد من الفيلات المسجلة تحت اسم حسن السيستاني وابنة السيستاني ومرتضى كشميري زوج بنت السيستاني وجميعهم يحملون الجنسية البريطانية، بالإضافة إلى الأرصدة المالیة الكبیرة في والعقارات والسندات المالیة وما إلى ذلك. هذا بالاضافة الى الكثير من المشاريع الحقيقة والوهمية المنتشرة داخل العراق والمسجلة بأسم السيستاني واتباعه مثل مشاريع اسماك العتبة ومشاريع البان العتبة ومشاريع النخيل للعتبة ومشاريع البناء للعتبة مشاريع دواجن العتبة وهناك الكثير مثل هذا المشاريع كلها تابعة للمرجعية الدينية في النجف. مؤخرا ظهرت فضيحة هروب محمد السيستاني واحمد الصافي وعبد المهدي الكربلائي بطائرة خاصة الى لندن وكان بداخل هذه الطائرة صناديق تحمل ملايين الدولارات من اموال المرجعية.

ان اموال العراق ذهبت الى ارصدة اصحاب العمائم واحزابهم وميليشياتهم في البنوك العالمية لذلك سكتوا عن الفاسدین وان كشف هؤلاء الفاسدون من المليشيات والعمائم والاحزاب اصبح امرا لامفر منه لكشف فضائحهم وسرقاتهم لتنوير الناس والعالم. إن السیستاني كان وما زال شریكاً في الفساد المستشري في العراق وان مؤسسة السیستاني وحاشيتها ومنذ اللحظات الأولى لانطلاقة ثورة تشرين البیضاء التي طالبت بطرد الفاسدین لم نجد لها أي موقف حقیقي جاد یؤید فیه مطالب الشعب، بل إنه یطالب المفسدین بإصلاح حالھم معتمدین على خبرات وأخطاء السابعة عشر عاماً المنصرمة؟؟!! كل هذا يثبت انهم شركاء في السرقة وأن خزینة الدولة العراقیة منقسمة بین مرجعية السیستاني ومؤسساته وبین من جاء بھم إلى الحكم من السیاسیین القتلة والفاسدین.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.